وفاة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس
وفاة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس
توفى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، عن عمر ناهز الـ 95 عاما، مساء اليوم الاثنين.
وأعلنت أسرة الشيخ حافظ، تشييع الجنازة غدا، من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيجري دفنه بمقابر السويس الجديدة.
يذكر أن الشيخ حافظ سلامة، بطل وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس، وأحد رموز العمل الخيري، وباعث الروح المعنوية، وأحد رموز مصر على مر العصور.
ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة، بالسويس في 6 ديسمبر 1925، أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة، الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة.
بدأ حافظ سلامة تعليمه بـ«كُتاب الحي»، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978، ثم أحيل إلى التقاعد.
انتسب للعمل الخيري مبكرا، وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.
وتوفي الشيخ حافظ سلامة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة، وتشيع الجنازة من محافظة السويس.
وفاة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس
الشيخ حافظ سلامة الذي رفض الزواج واتخذ من المقاومة رفيقا لحياته، كان واحدا من رموز المقاومة الشعبية في مصر خاصة بعد دوره في حرب الاستنزاف، وصمود السويس 100 يوم.
وتقول وسائل إعلام محلية مصرية، إن الشيخ حافظ سلامة كان “أحد أسباب عدم استسلام مدينة السويس الباسلة عقب الثغرة في حرب أكتوبر 1973 وصمود المدينة أمام الحصار”.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، رفض “حافظ” الهجرة مع أسرته إلى القاهرة، وبقي في السويس يدير محل أقمشة مملوكا لوالده لينفق على أسرته ونفسه، وكان عمره 19 عامًا حين لعب دورًا مهمًا في عمليات الدفاع المدني بمساعدة الجرحى والمصابين.
ويقول سلامة في أحد حواراته الصحفية، إنه كان يجتمع بالفدائيين وتوزيع المهام التي كانوا يقومون بها إلى أن تمكنت المقاومة الشعبية من منع العدو الإسرائيلي من احتلال محافظة السويس.
وأثناء حرب أكتوبر 1973، لعب حافظ سلامة دورا من أهم أدوار حياته – وفقا لبوابة أخبار اليوم” المصرية – وهنا يقول الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973، “إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دورا رئيسيا خلال الفترة من 23- 28 أكتوبر عام 1973م عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الصهيوني وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة”.
تجربة سلامة الطويلة في مقاومة المحتل طيلة عشرات السنين، أنضجت تصوره للواقع السياسي في مصر، ومنحته الجرأة اللازمة لمواجهة المواقف الصعبة.