صلاة التهجد حكمها و أفضل وقت لتأديتها وعدد ركعاتها
أهمية صلاة التهجد
وروت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه “كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ”
صلاة التهجد تقرب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عزّ وجل.
وقت صلاه التهجد
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة التهجد تعد من قيام الليل، ولكنها تطلق عليه إذا كانت الصلاة ليلا بعد الاستيقاظ من نوم، موضحًا أن أفضل وقت لصلاتها هو جوف الليل؛ لأن هذا الوقت وقت نزول الرحمات وإجابة الدعوات.
واستشهد “ممدوح” في فتوى مسجله له، بالحديث الشريف الصحيح الذى ورد عن سيدنا رسول الله: “إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَغْفِرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ”، أي: ينزل ملك من الملائكة فيقول ذلك، أو هي كناية عن تقريب الداعين والمستغفرين.
وأكد مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة التهجد أدناها ركعتان، ولا حد لأكثرها؛ مستشهدًا بقوله -عليه الصلاة والسلام-: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى».