حين بكت مصر هانت علي اوجاعي

img
آراء سياسية 0

حين بكت مصر هانت علي اوجاعي  ليه نظن السوء في بعض ؟ – أحد الأصدقاء يقول أنني أدافع عن الدولة وأدعم السيد الرئيس لأنني استفدت منهم ، ولولا أنني استفدت ما كرثت وقتي ، وجهدي ، ومالي لذلك عبر السنوات الماضية حتى الآن ؛ ومن هو موظف مثلي يعاني ولا يستطيع أن يتحرك خارج حدود بلده لذلك قررت أن أرد على العام وهذا حقي وقبل أن أرد على سيادته شأشارككم معي في رحلتي التي سرقت عمري ومالي وصحتي أولاً : متى بدأت في العمل العام ؟ ولماذا الدخول بكل ما أوتيت من قوة فيه ؟ قبل 25 يناير 2011م كنت لا أفقه شيء إلا في مجال عملي الوظيفي أو الخاص فقط والحمدلله كنت بارعا في كليهما وباكسب كويس جداً اثناء وبعد 25 يناير 2011م كنت فرحا بالتغيير كباقي المصريين ولم أشارك في الثورة لكنني كنت أتابع جيداً الأحداث لحظة بلحظة – حزنت جداً من الأفعال الإجرامية التي حدثت من يوم 28 يناير مثل الحرق والقتل وإهانة الرئيس مبارك من شوية عيال لا قيمة لهم عندما رفعوا الجزم أمام كاميرات الإعلام – تابعت جيداً أحداث دهس المتظاهرين بالسيارات ولكن لاحظت أن البهوات الثوار يرمون المولوتوف على الجنود في المدرعة وطبعاً الجندي عايز يهرب منهم فحدث دهس غير مقصود من سائق المدرعة وان الكاميرات ركزت على دهس المواطنين ولم تركز على رمي المولوتوف الذي جعل الجندي يحاول الهروب للنجاة ، علاوة على سيارات السفارة الأمريكية وتصوير الجزيرة الحقيرة وكذلك إحتفال حماس بسرقة سيارات الشرطة في غزة والاحتفال بالمساجين الذين تم تهريبهم كان أمراً مستفذا جداً – عندما ظهرت جماعة الإخوان الإرهابية في المشهد كنت كباقي الشعب أحسبها جماعة ربانية مسلمة تحمل الخير لمصر فدعمتهم بقوة في انتخابات مجلس النواب وكنت احث أصدقائي واقاربي على الدخول في حزبهم ( اللاحرية واللاعدالة ) طلبوا مني صورة البطاقة وصورتين شخصيتين للاشتراك في الحزب وقد تم خلال شهر واحد من التقرب لهم اكتشفت أن لا علاقة لهم بالإسلام سوى ما يقال على طرف اللسان وتيقنت أنهم فعلاً جماعة تتبع تنظيم دولي تحركه الصهيونية العالمية ولكن مجرد شك لم يصل لمرحلة حق اليقين وعندما التقيت بأستاذي الدكتور وسيم السيسي في أول جلسه جمعتنا معا في منزل الدكتور السعودي غازي مدني وزير الإعلام السعودي الأسبق في الجيزة في صالونه المعروف مع مجموعة من الشخصيات الهامة مثل الدكتور مجدي يعقوب ودار النقاش حول هذه الجماعة ووصلت إلى مرحلة علم اليقين بأن هذه الجماعة إرهابية بالأدلة والبرهان عبر التاريخ واوصاني بقراءة بعض المخططات الصهيونية والماسونية العالمية وقد فعلت كي يطمئن قلبي ، وخلال فترة وجيزة وصلت إلى مرحلة حق اليقين بأنها جماعة تحركها الصهيونية العالمية وما هي إلا أداة في يد التنظيم الدولي – في هذا التوقيت وجدت الهجوم الكاسح من أغلبية الشعب ضد الشرطة وما حدث أمام ماسبيرو يؤكد ما قرأت يريدون كسر عمود الخيمة ( القوات المسلحة المصرية ) من هذه اللحظة فكرنا في حملة لدعم الجيش والشرطة فكانت ( أسلحة البيان للدفاع عن الأوطان ) لدعم القوات المسلحة والشرطة ومكافحة الفساد وتحركنا في معظم محافظات الجمهورية على حسابنا الشخصي نوضح للناس الفرق بين الخلاف والاختلاف وكذلك الفرق بين تغيير النظام وهدم الأوطان وأعلنت دعمي الكامل للفريق شفيق وحوربت منهم كثيراً وشتمت من أقرب الأصدقاء الإخوان ، وكل ذلك موثق لدينا تدافع الكثيرون والتفوا حول أسلحة البيان وعندما تخطى عدد المشتركين في الحملة الثلاثين ألف مثقف من ضباط جيش وشرطة متقاعدين وشعراء وكتاب وصحفيين وشباب وأطباء ومعلمين ذهبنا إلى إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة معنا الدكتور رمضان الحضري والشاعر ابراهيم رضوان والفنان طارق الدسوقي والشاعرة فاتن خليل بالفايل على فلاشة وسلمناها يدا للعقيد محمد نبيل الذي قابلنا ووعدتا بتبني فكرة التوعية لأن الثقافة أمن قومي ولكن بعدها خزلنا وهذا لأول مرة أقوله – لم نيأس فسعينا بعد ذلك واسستا اكثر من مؤسسة منها مؤسسة أسلحة البيان لمكافحة الفساد التابعة لإدارة التضامن الاجتماعى بمنشية ناصر ومؤسسة إحمي وطنك لحماية المستهلك التابعة لإدارة التضامن الاجتماعى بحلوان ثم اسسنا تحالف إحمي مصر ولكن نتيجة عدم وجود تمويل أو دعم من الدولة تاثرنا وبدأت تضعف حركتنا لأننا على مدار سنوات نصرف من جيبنا الشخصي عدا تقديم بعض المساعدات الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة من الدكتور محمد عبد الحليم والأستاذ عبد النبي الشويخ ثم إطلاق برنامج التنمية المستدامة ثقافياً وهو محور عملنا ولب أهدافنا الموثقة قبل توجيه السيد الرئيس للاهتمام بالثقافة ووضعها على رأس أولويات الدولة مع التعليم والصحة ثانياً : اليوم وبعد كل ما بذلناه وما خسرناه بسبب محاربة الجماعة الإرهابية لي شخصياً سواء في مجال عملي في التربية والتعليم أو في إتحاد كتاب مصر أو في العمل العام او باتهامي تارة انني اعمل مع امن الدولة رغم أن حملتنا بدأت وكانت مكاتبها مغلقة ، وتارة أنني أعمل مع المخابرات المصرية رغم أن العمل مع هذين الجهازين شرف لأي مواطن إنما الخزي والعار لمن يعمل مع أجهزة الاستخبارات الخارجية ضد وطنه . أخيراً : أقول لصديقي فعلاً أنا استفدت عبر ثماني سنوات من العمل العام الآتي

1 ـ اكتسبت ثقافة وعلم ومعرفة لم اكتسبهم على مدار عمري قبل يناير 2011م

2 ـ اكتسبت خبرات تمكنني من فهم وتحليل الشخصيات وقياس مستوى قدراتهم وعطائهم

3 ـ اكتسبت أصدقاء مرابطين في خندق الوطن من السيدات والرجال والشباب هم الأطهار فعلاً

4 – اكتسبت احترامي لنفسي ورضا لا يشعرني بالذنب أو التقصير في حق الشعب والوطن

5 – اكتسبت أنني واحد من الذين ساهموا مع ملايين الشرفاء في الحفاظ على وطننا الحبيب

6 _ اكتسبت كل ألوان فنون السياسة واجادتها رغم عدم ميولي لها

7 – اكتسبت مساعدتي ولو بالقليل في كشف الخونة والمرتزقة والمتسلقين والنصابين سواءً على مستوى الفرد أو الجماعة .

8 – اكتسبت القدرة على تقييم المسؤول وقوة تمكنني من نقده ومواجهته

9 ـ اكتسبت أهم شيء وهو احترام أبنائي لي ورضى ربي والذي ظهر في محبة الناس من اقصاهم إلى اقصاهم ومن الماء إلى الماء ومن الرجال إلى النساء

10 – اكتسبت البركة في الرزق القليل الذي يشعر بها سوى المحب المخلص فقط وأعتذر عن الإطالة تسقط الأشخاص وتحيا مصر العظمى

كتبه / ياسرفريدمحمد

صوت وطني 

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة