الاثار المصريه
الاثار المصريه خارح مصر
على ضفاف “نهر التايمز” في وسط لندن، تقف مسلة للقائد العظيم تحتمس الثالث، منحوتة من لوح واحد من الجرانيت الأحمر بارتفاع 69 قدم وتزن 224 طن ومزينة بالرموز والرسومات وتعود لمعبد رع بمدينة أون – هليوبوليس، الاسرة 18. في عام 1877 وبعد تاخر نقلها بسبب المصاريف الباهظة،
فقد ستة بحارة بريطانيين أرواحهم خلال نقل المسلة من الإسكندرية الى لندن , حيث منحها (محمد علي) للأمير (ريجنت) بعد معركة النيل ومعركة الإسكندرية ضد جيش بونابرت.
واستخدمت حاوية اسطوانية حديد مصممة خصيصا لنقل المسلة على سفينة بخارية. ولكن إعصار قبالة خليج بسكاي داهم السفينة وأدت إلى غرق نصف أفراد الطاقم. تم إنقاذ الحمولة الثمينة ووصلت إلى مدينة فالموث حيث تم إستقبال المسلة بحفاوة وإحتفالات كبيرة
. عندما رست السفينة، أعطي تلاميذ المدارس المحلية يوم عطلة بمناسبة وصول المسلة، ورقص المواطنون رقصة (الفالس), وكانت ترتدي السيدات سلاسل معلق بها أقلام فضية تشبه المسلة .
المسلة في لندن هي واحدة من ثلاث مسلات غادرت مصر بين 1831 و 1881 إلى أراض أجنبية. الآخران هما في باريس ونيويورك، وكلها سميت مسلات كليوباترا، رغم عدم وجود علاقة بين المسلة والملكة المصرية,
لكنها كانت تسمية رومانسية. يرى عالم المصريات الأميركي (بوب بريير) أنه رغم إمتلاك الحضارة المصرية لكثير من الكنوز مثل: القناع الذهبي لتوت عنخ آمون او التوابيت بشكل عام
و “الهرم الأكبر” درة عدد من الاهرامات ولكن بريير يعتقد أن المسلات هي أبرز إنجازات مصر القديمة فهي أصبحت رموزاً للتحـمل والصبر والخلود فتحية لروح الإنسان صانع هذه الحضارة.
فرنسا احتاجت سبع سنوات لنقل المسلة إلى ميدان الكونكورد في باريس في 25 أكتوبر 1836، كما شارك 200 ألف شخص بإقامة المسلة.
ربما نحتاج أن نتعلم أكثر حول كيفية نقل المصريون للمسلات عبر العصور.